السبت، 21 نوفمبر 2020

 👍👍البارت الأول 👍👍

🌸نوفيلا رتيل💔


في إحدى قاعات الافراح لاكبر فندق فى مدينة القاهرة ولما لا واليوم يوم زفاف اجمل عروس وهى رتيل حسن علي ابن عمها وحب عمرها ادهم حسين

سيدة من الفرح.. شايفة العروسة الفرحة مش سايعها ازاى طبعا مصدقت انها اتجوزته

سيدة أخرى.. امال دى كانت هتموت عليه 

سيدة أخرى.. الناس دول مش بيتجوزو عن حب لا الجواز بيكون جواز فلوس

(ودا حال كل افراحنا مع الاسف )


رتيل .. بنت خمرية عيون رمادى وشعر اسود مالك يا ادهم انت مش فرحان ليه!!

ادهم بزهق .. ملكيش دعوة بيا افرحى انت بس 

رتيل بحزن مدفون .. بس انت كمان لازم تفرح 

ادهم .. انا قايم رايح ل سيف 

وفعلا سابها وقام وراح ل سيف 

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

حسن والد رتيل.. انا مش قادر اصدق إن الجواز تم كنت خايف ابنك يرجع في كلامه وميكملش الموضوع

حسين والد ادهم.. لا طبعا انا ابنى راجل قد كلمته بس انا قلقان من رتيل لما تعرف الحقيقة اننا ضغطنا علي ادهم علشان يوافق يتجوزها

حسن.. المهم عندى انى عملت ليها اللي نفسها فيه هى بتحبه وانا عايزها مبسوطة مش من حقها وهو الوحيد اللي هيقنعها بالعملية 

رتيل من وراهم .. عمو حسن 

التفتو ليها بخوف انها تكون سمعت كلامهم

رتيل بمرح.. ممكن اخد بابا حبيبي نرقص سوا  

حسن بارتياح .. طبعا يا عمرى كله

عند ادهم وسيف 

سيف .. فك وشك دا شوية كده ما ينفعش الناس تقول ايه!!

ادهم.. يقولو ايه هيقولو واحد متجوز غصب عنه علشان البرنسس أمرت

سيف .. حرام عليك يا ادهم رتيل طول بتحبك وانت كمان كنت بتحبها ايه اللي غيرك من يوم ما سافرت 

ادهم .. بقولك ايه سبنى في حالى انا ساعات بفكر اسيب الفرح وامشي وبانتباه شفت جنى النهاردة

سيف بأرف .. اه شوفتها الصبح ليه ؟

ادهم .. كانت كويسه ؟عاملة ايه؟

سيف .. ادهم انت اتجوزت واحدة مصر كلها بتحسدك عليها طيبة واخلاق عالية وبتحبك وفي الأخر يعجبك جنى دى كلها صناعى وبشعرها دا شبه الشيطان لكن رتيل دا كفاية جمال عيونها

ادهم بغضب .. جرا ايه انت هتعاكس رتيل قدامى

سيف .. طيب ما انت بتغير عليها اهو

ادهم .. لا دى مش غيره دى بنت عمى وقدام الناس مراتى يعنى خف من الكلام عليها انا هروح قولها نروح زهقت من التمثيل

وانتهى الفرح وفضل العروسين في نفس الفندق

عند جناح العرائس 

ادهم فتح ودخل رتيل واقفة مكسوفة 

ادهم بجمود .. هتفضلي عندك كتير ادخلي 

رتيل بصة ليه بصه بمعنى مش فاهمة 

ادهم .. بتبصي كده ليه ادخلي واخلصي

رتيل فعلا دخلت .. احممم ادهم انا فرحانة جدا وانت 

ادهم .. بسخرية طبعا البرنسس فرحانة علشان وصلت لهدفها 

رتيل بعدم فهم.. هدف هدف ايه!! 

ادهم بكل غل وغضب .. بصي بقا بلاش وش الطيبة دا انا زمان كنت بصدقة لكن دلوقت لاء ولازم تعرفي كمان ان جوزانا تم بأوامر من والدك علشان البرنسس ممكن تموت لو متجوزتش ادهم بس انا بقولك انا عمرى ما هشوفك زوجة ليا وعلشان الموضوع يتقفل انت بكره تكلمى عمى وتقولى انك هتعملى العملية علشان اللعبة دى تنتهى مفهوم

رتيل بصدمة وعدم فهم وانكسار جميع من المشاعر والأحاسيس المختلطة .. ع ع عملية ايه وازاى جوازنا اوامر انا مش فاهمة حاجة 

ادهم حس انها فعلا متعرفش الحقيقة بس مش قادر ينسا اللي حصل منها زمان وازاى خانته 

ادهم استدعا كل القسوة بداخله .. انت عندك كانسر مخ ولازم تعملى عملية بسرعة وعمى خايف انك ترفضى تعمليها وعلشان كده طلب انى اتجوزك علشان اقنعك ولو مت يبقا حققتى كل احلامك وصلت ولا نعيد من الاول

رتيل بانهيار.. حرام عليكم ليه عملتو كده ليه وانت ليه وافقت 

ادهم قرب عليها .. وافقت علشان اشوف النظرة دى انى اكسرك زى كسرك ليا زمان 

رتيل .. انت بتقول ايه ؟ انت مش طبيعي لا يمكن تكون طبيعى لايمكن 

ادهم .. ولسه لما تعرفي ان لو العملية نجحت وعشتى عمرى ما هطلقك وهتجوز عليكى لازم اكسرك وبكره تقولى ادهم قال 

رتيل بشجاعة مصطنعة .. ومين قالك انى هوافق انت واحد مريض ولازم تتعالج 

ادهم.. لو علي المرض انت اللي مريضة ويلا ادخلي نامى يا ريتو 

رتيل بصدمة.. انت لسه فاكر !!!

ادهم.. فاكر انا فاكر كل حاجة بما فيها اللي عملتيه

رتيل .. عملت ايه انت سافرت ورجعت واحد معرفوش حولت افهم دايما كنت بترفض ايه اللي عملته فهمنى

ادهم.. بعدين كله هيبان يا ريتو يلا نامى 

دخلت رتيل خائبة الامل ومنكسره مدمرة من كل اللي واثقت فيهم هما اللي خنوها

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

وانتهى الليلة بكل ما فيها من وجع وعذاب وجاء اليوم التالي ليحمل عذاب اخر ل رتيل

ادهم صحى من نومه واتوضا واده فرضه وخرج وشاف رتيل .. انا خارج و ياريت متتصليش بيا ولما اعوز ارجع هرجع 

رتيل بعد خروج ادهم زاد الصداع جدا ولكن اتجهت لاكتر شئ يريحها الي الصلاة وقراءة القرآن

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

في النادى

سيف باستغراب .. ادهم بتعمل ايه هنا

ادهم .. هكون بعمل ايه شوفت جنى ولا لسه مجتش 

سيف .. انت مش طبيعى سايب رتيل تانى يوم فرحكم علشان جنى مش ممكن

صوت من وراهم .. ويسيب الدنيا كلها علشانى

ادهم.. طبعا يا جنا 

سيف بأرف .. انا ماشي سلام 

ومشي سيف وفضل ادهم مع جنا طول اليوم 

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

عند رتيل 

رتيل الصداع زاد جدا ومش عارفة تعمل ايه

واتصل بيها والدها.. سلام عليكم ازيك يا احلى عروسة

رتيل بصوت حاولت يكون طبيعى.. ازيك انت يا بابا وحشتني جدا بس دموعها خانتها 

حسن بقلق.. مالك يا رتيل أنت زعلانة


رتيل بمرح مصطنع.. انت هتزعلنى بالعافية انا كويسة بس انت وحشنى قوى عمرى ما بعدت عنك

حسن.. وانت كمان بس دى سنة الحياه ادينى ادهم اسلم عليه

رتيل .. ادهم اه ادهم في الحمام لما يخرج هخليه يكلمك 

حسن .. ماشي يا قلب بابا عايزة حاجة منى 

رتيل .. سلامتك سلام يا حبيبي

وقفلت رتيل والوجع بيزيد جدااااااا

رجع ادهم ودور علي رتيل لقها نايمة علي سجادة الصلاة جنبها المصحف 

ادهم .. انت ازاى كده ازاى بميت وش انت فعلا طيبة وانا اللي فهمت غلط ولا انت ممثلة شاطرة وراح علشان يخليها تقوم تنام وقرب عليها

ادهم .. رتيل رتيل رتيل 

رتيل .. لارد

ادهم قلق وقرب منها .. رتيل رتيل قومى علشان تنامى علي سريرك وشالها من وضع السجود كان مغمى عليها وبتنزف من الانف 

ادهم بخضة وخوف حقيقي .. رتيل رتيل حبيبتى وشالها وطول الطريق بيكلمها وهى مفيش استجابه نهائي

وصل المستشفى 

وهناك اتعرف انها مخدتش المسكن بتاعها والحالة اتدهورت جدا ولازم يتحدد ميعاد العملية

حسن .. عملت فيها ايه كانت امبارح طايرة من الفرح

حسين .. اهدى بس يا اخوى هيعمل فيها ايه

وادهم كان في دنيا تانية ازاى نسي انها مريضة عايشة المسكنات ازاى صدمته فيها زمان وصلتو لمرحلة القسوة دى فاق علي صوت رتيل

رتيل بتعب.. ادهم معملش حاجة انا اللي مخدتش العلاج

حسن بشك .. ازاى رفضتى العلاج وهو بيتحط في العصير من غير ماتعرفي الدكتور بيقول كمان انك متكلتيش من مده 

رتيل بحزن حاولت مايبنش.. اصل كنت مبسوطة قوى وادهم كل ما يتحايل عليا اشرب او اكل ارفض وبعدين كله خير انا موافقة اعمل العمليه مش دى رغبتك

حسن.. انا هروح الدكتور نحدد الميعاد خليك مع مراتك وقبل مايخرج همس  ل ادهم انا عارف انها بتكدب بس معلش هعمل نفسي مش شايف خلي بالك منها 

وخرج حسن وحسين بعد مانظرة له نظرة كلها غضب

ادهم.. ليه كدبتى وقولتى كده

رتيل .. بألم مفيش حاجة مستاهله انهم يزعلو منك انت اللي فاضل ليهم 

ادهم بخوف عليها حقيقي.. متقوليش كده انت هتعملى العملية وكله هيبقا تمام صدقينى

رتيل.. تفتكر هتفرق ادهم ممكن طلب منك 

ادهم .. طبعا 

رتيل .. قولى ليه بتكرهنى كده!!!!!

ادهم.. انا عمرى ما كرهتك انا موجوع منك 

رتيل .. ليه ؟؟!!!

ادهم ..... 

دخل حسن وقاله إن العملية بعد بكرة 

وجاء يوم العملية 

رتيل بدموع .. انا مش خايفة بلاش دموع علشان خاطرى

حسن ورتيل في حضنه.. مفيش دموع بس انت هترجعى لينا كلنا 

حسين.. طبعا هترجع دى اقوى من اى حاجه صح يا رتيل

رتيل .. اكيد وكله خير روجوعى ليكم او عدمه خير يا بابا 

ادهم.. انا عارف انك قوية وهترجعى تانى ونظر نظره هى احتارت في تفسيرها 

ودخلت بالفعل غرفة العمليات 

وكان الوقت يمر ببطء شديد 

ادهم.. هما اتاخرو كده ليه ؟

حسن .. خير إن شاء الله ربنا مش هيحرمنى منها

سيف .. اهدى يا ادهم هتخرج رتيل قوية وبتحبك وهتخرج علشانك

وفعلا خرج الدكتور.. الكل جرى عليه ما عدا ادهم خايف من اللي هيقوله 

الدكتور.. اهدو يا جماعة خير إن شاء الله متحفوش هى الحمد لله أحسن وهتتنقل العناية لوقت الأفاقة وان شاء الله هتبقا كويسة 

ادهم بفرحة .. بجد يعنى رتيل بقت كويسة 

الدكتور .. ايوة وعلي فكره المدام بتحبك جدا طول الوقت بتقرأ قرآن او بتنادى عليك حمد لله على سلامتها 

ادهم  . . الحمد لله 

وفعلا فاقت رتيل وبقت احسن وطول الوقت ادهم معاها .دايما نفس النظرة اللي مش فاهما 

رتيل.. انا خارجة بكرة ممكن نتكلم 

ادهم .. اكيد 

رتيل .. انا بشكرك علي وقفتك معايا بس خلاص انا بقيت احسن وممكن احممممم ممكن يعنى 

ادهم .. ممكن ايه

رتيل بدموع .. نطلق !!!!!

ادهم .. انت عايزة تطلقي وانا اللي قولت انك اتغيرتى لكن زى ما انت لما تطمنى انك ملكتينى ترمينى بس لاء المرة دى لاء واجهزى للجاى يا مدام ادهم 

💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔

وبكده خلص البارت 😍 الاول ميرا إسماعيل 😘




الجمعة، 20 نوفمبر 2020

الفصل الثاني


 #الفصل_الثاني

#عشق_بلا_اسم

#مريم_إسماعيل.         مــــيـــــرا


بداية الإنتقام منذ خمس سنوات كانت الحياه هادئة ، في كل عائلة علي حدا ، كان بينهم خلاف منذ زمن علي شراء قطعة أرض ،  لكن لا يؤثر علي العلاقات ، لكن ما حدث بعد ذلك كان مثل النار في الهشيم لم يستطع أحد إيقافها .


في منزل الدالى 


كانت كنز تقف أمام خزانتها تنتقي ثيابها لتذهب بها إلي الجامعة ،لتستمع صوت طرقات علي الباب .


" تعالى يا اما ." 

لينفتح الباب ويظهر قاسم من خلفه ، ليبتسم علي حيرتها اليومية .


" ومينفعش چاسم ولا لازمن امك ." 


لتحتضنه 

" چاسم حمد لله على السلامه اتوحشتك چوى ، خلاص إكده مفيش چيش تانى ." 


" أيوة خلاص يا چطتى ، أحسن أمك مخها كان شت منيها ." 


" أنت بتچول فيها ، ومطلع كل الچلچ علينا ، بس هنچول إيه بعد ما رحيم استشهد في الچيش وهى هتچجنن عليك ." 


رحيم الاخ الأكبر لهم وكان قريب جدا من كنز يحاول قاسم أن يأخذ محله ويعوض الفراغ الذي تركه ، لا ينسي خبر استشهاده بعد دخوله الجيش بعدة أيام 


ليزفر براحة 


" ادينى عاودت ، وهچعد ريحها كيه العيل الصغير ، أنت راحه الچامعة ." 


لتهتف بمكر 

" أيوة راحه ، ما تيچى توصلنى ، أحسن في ناس هتموت وتلمحك من آخر مره ." 


ليجلس علي طرف السرير ويجذبها داخل أحضانه 

" بچد سألت عليا صوح ." 


" لاه سألت صريح إكده لاه ، لكن عنيها بتسأل وين چاسم ، راح وين. " 


" خلصي لبس عچبال ما اسلم علي أبوى تكونى خلصتى ." 


ليخرج لوالده وتعود كنز لخزانتها ، يدخل قاسم علي والده عبد الرحيم الدالى كان راقدا في فراشه من يوم خبر استشهاد ولده البكرى لم تستطع قدميه تحمله وأنهار ، وكان كل ليلة يدعو الله أن يحفظ له قاسم ، ليبتسم عندما يراه أمامه .


" ولدى حمد لله على السلامه ، خلصت الچيش خلاص إكده  ." 


ليقبل يده وراسه 

" أيوة يا أبوى ، وهفوچ للأرض  و لشغلنا ." 


ليفزع والده 


"   واه وشهادتك بچيت مهندس عشان تزرع وتچلع  في الآخر إياك " 


" مين چال مههملش شهادتى بس أرضنا محتاچة مرعيه ، وبعدها اكمل علامى واخد الدكتوراه كمان ." 


لتستمع له والدته لتهتف بسعادة 

" بس چبل كل ده العروسة يا ولدى ، وأنى بچى نچيتلك عرايس إنما إيه زين وولاد ناس ، ويتمنوا ينسبونا ." 


لتدخل عليهم كنز 

" يا اما هو في حد دلوچ بيتچوز إكده ، دلوچ بيعرفوا بعض ويتحددتوا ، وبعدها يتچوزوا ."


لتنهرها والدتها 

" اكتمى يا بت حديت إيه دا ، لاه يا ولدى أوعاك تسمع حديت المطيورة دى ، اتچى ربنا وإلا كل اللي هتعمله هيترد في خيتك ." 


ليؤما لها بإرتباك بالفعل هو يخشي معرفة الناس بعلاقته سواء خوفا علي حبيبته أو خوفا من الزمن علي اخته الوحيدة .

لتعلم كنز ما يدور في ذهنه لتهتف بحنان 

" يلا أنى چاهزة ." 


لينظر لها بتقيم 

" واه طرحتك  وينها ، مش چولتى هتلبسيه ." 


" بتخنچ  منيه يا چاسم ،وبعدين نتحدتوا ولا رايد أنى اتأخر علي الچامعة ." 


" هى خيتك هتفضل إكده دلع بوك وعمك فيها خسرها ، وناسية إننا في الصعيد والحديث اللي بيتچال عنيها عفش ، لكن هى ولا أكنها إهنا ، راسها ناشف كيه الحچر." 


" چطع لسان اللي يچيب سيرة بتى بالبطال چرا إيه ، هو عشان مانى راچد فاكرة أن ههمل بتى تبچي حيكيوه في خشم الخلچ ." 


لتضرب صفيه علي صدرها 


" واه يچطعنى يا واد عمى لاه مچصديش ، بس البت كبرت ولازمن تعرف الصوح والعيب ، كلها السنة دى والعرسان هيبچوا طوابير ،وهى مدلعه لا طبيخ بتطبخ ، ولا سمعان حديت بتسمع ، أنى چلبي علي مصلحتها ." 


" امى بتتحدت صوح يا ابوى ، وفي الاول والاخر هيتچال تربية صفية زينه ولا عفشه ." 


لتقف كنز بتحدى 

" ومين چالكم أنى هتچوز من البلد إهنا ، ولا هتچوز راچب ميچدرش الست وچيمتها ، آخر الحديت يا اما أنى هخلص علام وهسافر لعمر بلاد بره ." 


عبد الرحيم بجنون 

" اتچنيتى يا بت إياك ، أنى صوح دلعتك بس لو دلعك ده هيچيب لينا وجع الراس هعرف اعدلك سامعة ." 


" سامعة يا ابوى بس متخدش علي خاطرك ." 


هتفت بعبارتها راضخه لكن ما في نفسها ستحققه مهما كلف الأمر .


ليهتف عبد الرحيم 


" چاسم يا ولدى خلي عينك علي خيتك ، ورعيها ومتزعلهاش فاهم يا ولدى ." 


ليقبل قاسم يده 

" فاهم يا ابوى ، ومتخافش دى چطتى الصغيرة ." 

لتبتسم له بسعادة وتقبل والدها وتحتضنه 


لتتحرك هى واخيها إلي وجهتهم ، وظلت صفيه تدعو لهم .


.... ...... .......


في منزل هندواى 


كانت سجدة تنتظر أخيها بجانب سيارته ، وكان يتحدث مع العمال فهو يتابع عمل والدها والمشفي أيضا .


" اللي يوعالك وأنتِ بتبحلچى في اخوك إكده ،يچول چوزك ." 


" بوى خرعتنى ، ما أنت خابر بحب اوعاله وهو بيشتغل ، وبعدين أنت رايح فين إكده ، وامى كيف هملتك تطلع من الدوار  " 


" أمك بچت كيف الچطر ،  مطيچاش حد من وچت ما اخوك چال ما هيتچوز دلوچ مخلى الدوار سواد ، چولت أچى اچعد إهنا ، وريح راسي من حديتها ." 


ليقترب منهم ساجد 


" بوى مچلتش ليه إنك چاى كت چبتك بالعربية بدل ما تمشي علي رچليك ." 


" واه فاكر بوك عچز إياك أنى كيف الچبل ، يلا اتوكل أنت وخيتك علي الله ، ربنا يستر طريچكم ." 


لتصعد سجدة في السيارة بجانب اخيها ويتحرك هو الاخر .

...... ...... .......

في الجامعة 


وصلت سجدة أولاً لتستمع لوصية أخيها اليومية 


" متحدتيش حد واصل ،  ومتخرچيش بره غير لم اوصل فاهمه يا سچدة ." 


لم يستمع منها رد ليهزها بقوة 

" مالك ما بترديش ليه ." 

لتزفر بملل 

" يا اخوى كل يوم بتچول نفس الحديت ، وأنى اچولك حاضر ، يبچى إيه لازمته ، يلا الحچ المحاضرات ولا في حديت تانى ." 


" لاه اتوكلى ، يلا ." 


لتترجل من السيارة ليتحرك هو ، لتزفر بإرتياح فهى رأت سيارة قاسم تمر من جنبهم ، ومن سعادتها نسيت وجود أخيها .


لتشعر بأحد يمسك يدها بخفه لتفزع عندما ترى كنز .


" كنز حرام عليكى ، نفسي انحاش في صدرى ." 


لتستمع لصوته المليئ بالحب 

" سلامتك بس هى إكده طول عمرها طاچة .،" 

" چاسم حمد لله على السلامه ، نورت الصعيد ." 

لتهتف كنز بملل 

" واه بس هو دا اللي عندك ، مفيش نظرة ولا ابتسامة ، ايتها حاچة من اللي بنچراها في الروايات ." 


قاسم وهو يضربها بخفه علي راسها 

" روايات الروايات دى هتچيب اچلك چال روايات چال ، يلا مشي علي محاضراتك مشي ." 


" ممشيا يا اخوى ، بس خف چوا النحنحه دا إحنا في الچامعة ." 


لتضحك سجدة عليها 

" مفيش فايدة لسانك زايد مترين ، بكفايا حديت ويلا مشي كيف ما خيك چال ." 


لتأتى لتتحرك لترى شخص هى تبغضه 


" ما هى لم النهار يبدأ بخناچ مع الحاچة صفية لازمن نشوف الغراب ده ." 


ليقطب ساجد جبينه 

" غراب إيه يا بت ، أنت چنيتى ولا إيه ." 

لتبتسم سجدة بهدوء 

" من ناحية الچنان مش چديد عليها ، بس هى تچصد دكتور معز ، دكتور چديد بچاله شهر وكنز بينها وبينه تار ." 


ليقترب معز عليهم 


" في حاچة آنسه كنز ، انادى الامن للچدع دا ." 


لتهتف كنز وسجدة في نفس واحد كل منهم علي حدا 

" چدع ، الله يرحمك ." 


لتخشي سجدة الفضائح لتدخل في الحديث

" دكتور معز دا المهندس چاسم اخو الانسة كنز الكبير. " 


لينظر لها بغضب فكيف لها أن تهاتف الرجال الغرباء ، لتبتسم كنز بمكر 

" شاطرة يا اختى ، چاسم هيعمل منيكى كوكتيل ." 


ليقف معز أمامه 

" أهلاً وسهلاً بحضرتك ، أنى دكتور معز دكتور الانسة سچدة ." 


" سچدة ." 

كرر اسمها ورائه بحنق ، لتهتف هى بصمت 

" الله يهدك يا بعيد ، هيچتلتى منك لله ." 


ليمد چاسم يده ويبادله السلام بفطور ليسبق الآخر وهو يتحدث بلباقه 


" أنى سعيد چوى أن اتعرفت علي حضرتك ، وكنت رايد منيك طلب صغير ." 


لينظر له مستفهما 

" خير اتفضل ." 

" كت رايد اجى الدوار عنديكم واشرب وياك الشاي ، لو تسمح ليا ." 

لينظر لكنز يراها تزفر بضيق فيبادله الحديث لكى ينهى الموقف بشكل لائق .


" بعدين نبچى نتحدتوا واعي للوچت ولا المكان مناسبين صوح ولا إيه." 


ليخجل معز من تسرعه 

" صوح عنديك حچ ، ممكن رقم حضرتك ." 


ليعطى له قاسم رقم هاتفه ، ويتحرك معز لتغضب كنز 

" أنت ناوى تچابل الغراب ده ." 


" أول هام ، متهنيش حد واصل ، تانى هام الراچل مغلطتش خابرة أنى نفسي في راجل يشكمك ويصبحك بعلچه وينيمك بعلچة ." 


عودة للواقع المرير .


ليحضن قاسم كنز بمرارة فهو من دعى عليها هذه الدعوة وقد استچابت ، لتنهار سجدة أرضا من البكاء ، وتسترسل تذكر ما حدث لتعلم من أين تصلح الخطأ .


ذهاب لبداية النيران 


انتهى اليوم وكانت كنز وسجدة واقفين كل منهم تنتظر اخيها لترى سچدة سيارة ساجد تقترب .


" كان نفسي چاسم يچى الاول خايفه يكون خد علي خاطرة لم اتحددت ويا معز ، مشي بعد هب فيكى ." 


" متخافيش أنى هفهمه لم يچى ، يلا أنت اتوكلى ، لتقترب سيارة قاسم هى الاخري لتصطف خلف سيارة ساجد ، يترجل ساجد وقاسم ،ليهتف ساجد بقسوة وتهكم 


" هتفضل طول عمرك ورا يا ولد عبد الرحيم ." 

لتبتلع سجدة ريقها خوفا مما يحدث ، فساجد لا ينسي ابدا الخلاف القديم بين العائلتين ، وقاسم يبداله  نفس الشعور ، لتقترب كنز من قاسم لتهتدئته قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة .


" يلا يا چاسم متعملش عچلك بعچله ، يلا يا اخوى ." 


ليبتسم له بتهكم 

" اسمع حديت خيتك ، ويوجه حديثه لسجدة مش چولت ميه مرة البت دى ملكيش صالح بيها ." 


ليقترب قاسم منه 

" ومالها خيتى ، مين أنت عشان تعيب في كنز الدالى ." 


" أنى لا عبت ولا اتحددت ، الراچل الصوح عمره ما يچيب سيرة حرمه علي لسانه ، أنى خيتى حره فيها اچولها تحدت مين وليه ." 


لتقترب منه كنز 

" أنت واحد معندوش ثچه في نفسه ، طول عمرك بتكره اخوي عشان الناس كلتها بتحبه عنيك ، ودلوچ چاى تعمل مشكلة فاكر أنى زى اى واحدة من إهنا لاه فوووج يا ولد هندواى ، أنى كنز الدالى ومش أنت اللي تچيبي سيرتى علي لسانك ولا في راسك حتى ." 


قبل أن يعى ساجد صدمته من قوتها تدخل قاسم مسرعا 

" علي العربية ، مشي ." 

لتتحرك لكن قبلها اقتربت من سجدة لتكيده أكثر .وقبلتها


" مع السلامه يا سچدة ، وهمست لها أنت مستحملة الچلنف ده كيف ." 

ليستمع لها ساجد وينظر لها شرزا لتبتعد عن سجدة وتذهب للسيارة يقف قاسم وساجد في مواجهة بعضهم البعض 


" لو رايد خيتك متحدتش خيتى حچك ، لكن إنك تعيب لخيتك حتى لو بنظرة مش حچك ولا حچ ايتها حد ."


وتركه وغادر المكان ، لينظر ساجد لاخته بغضب .


" واعيه ، بسبب عمايلك واحده كيف دى تتحدت ويايا إكده ." 


" لعلمك بچى يا ساچد دى زينه چوى ، أنت من كرهك لچاسم بس فاكر إن خيته عفشه ." 


" چولتى إيه چاسم اسمه بيطلع من خشمك إكده من غير خشي ." 


هتف بها ساجد بترقب 


" مچصديش يا ساچد هى إكمنها بتچول اسمه كتير چدامى مش اكتر ." 


ليشير لها تجاه السيارة 


" همى چدامى ، بدل ما اغفلچ النهار علي راسك ." 


في سيارة قاسم


" أنت لسانك الطويل ده اعمل فيه إيه ، عچبك طريچته في الحديت عنيكى ، الله في سماه يا كنز الخلچات دى هتترمى كأنها ومفيش طلوع بره الدوار غير وطرحتك مغطية راسك ، وإلا مفيش خروج واصل ، سامعه الحديت  ." 


لتصمت فهى غاضبة من هذا الچلنف الاحمق ، ليفهم صمتها علي أنه موافقة .


لتصل سيارة قاسم للمنزل ليرى البوابة الرئيسية مفتوحه علي مسرعيها ، ولا يوجد احد من الحرس ، وعندما تقترب السيارة يستمع هو كنز لصوت طلقات نارية وصريخ نساء ، ليضع يده في جيب جلبابة ليخرج سلاحه ، ويجلس كنز تحت الكرسي بداخل السيارة ليرفع سبابته ويهتف بحذر .


" أوعاك تندلى من إهنا ، سامعة ." 


ليدخل إلي الداخل ويري 

و .........


....... .......... ..........


عشق بلا اسم

مريم إسماعيل


الفصل الاول


 #الفصل_الأول

#عشق_بلا_اسم 

#مريم_إسماعيل. مـــــيــــــرا


قاسم الدالى 

مهندس معماري 

متزوج من خمس سنوات ولديه ولد ، يعشق جذوره ويربي ابنه علي أنه كبير من بعده





كنز الدالى 

خريجة اداب قسم تاريخ تعشق الحياه والحرية ، وكانت مدلله كثيرا من أبيها الراحل ، فلا تلتزم بقوانين ولا عادات 




ساجد الهندواى 


ساجد طبيب لديه مشفي كبير ويديرها متزوج من كنز ، ويعاملها بجفاء وقسوة واستغل مهنته في تدميرها 






سجدة الاخت الصغرى لساجد خريجة كليه طب لا تعمل متزوجة من قاسم الدالى 




في فيلا الدالى 

ندلف لنرى ما شئ في مكانه بشكل غريب كأن من يقطنون هنا ليس متواجدين ، بالأحرى كأن كل قطعة آثاث حزينه ، لنصعد لأعلي لنرى امرأه جميلة بشعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء ، جالسة وتقرأ القرآن الكريم وتناجى ربها أمام غرفة ، لندلف داخل الغرفة ونرى ، بنت


كانت نائمة علي السرير ، بأعين جاحظة ، وجهها ممتلئ بالكدمات الزرقاء ، كانت كأنها في عالم أخر ، لنراه يهتف بندم وحسرة .


" أنى آسف يا كنز ، ياريتنى كت صدچتك ، كت چدرت وجعك ، لكن كت أنانى مهفكرش غير في نفسي وبس زى العادة ، بس حچك هيرچع ، وساجد واد هنداوى هنتچم منيه وبدأت بخيته رجعتها ليهم ، وغلوتك هخليها تحفي عشان بس تنضر آدم ، بس أنتِ چومى عمرك ما كنت ضعيفة ." 


ليقبلها من جبهتها ويخرج وهو يجر الندم والحسرة عليها فتهوره في الأمس ، هى من دفعت ثمنه اليوم .


ليقابل والدته 

" خيتك بچت عاملة إيه ." 

ليغمض عيونه بألم 

" زى ما هى يا اما كنها مش ويانا خالص ، عمرى ما كت اتخيل ولا افكر حتى أنى اوعلها إكده ا ." 


" كت فاكر إيه إياك إن ربنا غافل ، اللي عملته في بت الناس اترد لينا وأضعاف مضاعفة ، خيتك انتهت ، وولدك هيتچنن علي أمه ذنبه إيه ، وسچده ذنبها إيه ." 


ليهتف بغضب 

"أنى احرچ الدنيا چصاد دمعه من عين كنز يا أما ." 

لتهتف بتهكم ساخر 

" ومحرچتهاش ليه يا واد بطنى لم كانت بتچولك ضربنى ولا ، حبسنى ، ولا لم اتصلت وچالت حبله وضربنى الحچنى يا چاسم ، سكت ، سكت يا چاسم ، كنت فاكرها بتدلع مكلفتش خاطرك تروح ليها مره تطل عليها ولا مره واحده تطمن في الوچت اللي سچده حددت ساجد وچالت ليه أنها خايفه منيك احسن تأذيها ،مخفش لا منك ولا من چيشك اللي برا ، وچه خابر ليه يا واد بطنى عشان خيته ساچد بعد كل اللي هببه في خيتك و عمله ، بس عنديه اخوه عنيك ." 


كانت تعلم إنها قاسيه عليه لكن كفي ، كفي هى من دللته وهذه هى النتيجه ، لتجلس علي اقرب كرسي فهى تحدثت بدون نفس ، أما هو صُدم من حديثها فهى تقارن بينه وبين ساجد وهو ينتصر عليه ، لكن لا ، سيدفع هو وشقيقته الثمن مثلما فعل في اخته في كنز الدالى .


.... ...... ....... ......

في فيلا الهنداوى 


كانت تبكى فتاه جميلة داخل أحضان والدتها ، وكان الأخر يتحرك في مكانه ذهاباً وإياباً ، ووالدته تنظر له بحنق .


" ودى اخره الإنتقچام خيتك وبيتها انخرب ، وأنت چتلت ولدك بإيدك وحرمت البت الغلبانه من الخلفه باچي عمرها ، هچول عليك إيه يا ما چولت ليك بلاش ، اللي حصل زمان خلاص ، والدنيا بچت زينه ، لكن أنى اللي غلطانة صدچت إنك حبيتها بجد ، صدچت إنك محافظ عليها ." 


لتنهار سجدة 

" أنى رايده آدم ، هاتلى ولدى يا اخوة ، أنا رايده ابنى يا خلچ ." 


ساجد بغضب 

" چاسم بيرد ليا اللي عملته بس لاه وغلوتك لچيب ابنك ويكون في حضنك ، وبعد عدتك هتتچوزى وهحرچ چلبه ، اللي حصل لكنزهم دا بداية اللي چاى مرار طافح لعايلة الدالى كلتها محدش يتخيله ." 

لتقف أمامه سجده بغضب 

" إنت إيه بكفايا ، مشبعتش انتچام ، ضيعتنا كلتنا بإنتچامك دا ، لو چاسم كان سمع حديتى ومكنش جوزك كنز مكنش كل دا حصل ، بس لاه يا ساجد أنا رايده بيتى وچوزى وولدى ، دى حياتى اللي أنت بسهولة دمرتها إكده ، وعمرى ما هسامحك ولولا أن چاسم طلقنى لايمكن كنت جيت وياك من أصله ." 


لتدخل والدتها 

" وعايزة نصحيتى يا سچدة ." 

لتنظر لها بتلهف 

" ايوة يا اما اعمل إيه ." 

" ارچعى دوار چوزك ، الست لم تطلچ بتفضل في دوار چوزاها لغاية ما عدتها تخلص ، لأن الطلاچ بيكون يا بتى في ساعة شيطان بسبب أن الراجل بيكون متعصب ، ولم بيهدى طوالى بيرد مراته بس بتكون لتحسين طلچة ، لكن طوال ما أنتِ بعيده الانتچام هيسيطر عليكى كيف اخوك ، وحماتك هتساعدك لأنها خاتمه كتاب ربنا بتفسيره ، ارچعى يا بتى بكفاينا بيت خيك اللي انخرب والبنيه الغلبانه اللي ادمرت ، يبچى الحچى بيتك أنت كمان ." 


كانت تستمع لها براحه نعم هى سمعت مثل هذه الفتوى من قبل ، لتبدء في وضع حجابها ونقابها الذي اصر قاسم عليها لترتديه ، ليقف ساجد أمامها بغضب شديد 


" أنتِ اتچننتى تروحى فين ، أنا لايمكن اسمح بكده واصل ." 

لتقف امامه لأول مره منذ ولادتها تقريباً 

" لا يا ساچد مش هتمنعنى ، ونصيحه منى حاول تصلح علاچتك مع كنز ، لانها بتحبك ، وچسما بالله لو فكرت تچرب بس منى ولا تمنعني هتصرف تصرف مهيعجبكش واصل وأنت خابر زين أنى مبهددش ، سبنى الحچ اللي أنت دمرته بإنتچامك اللي خلاك العن من چاسم زمان ، فوچ يا ساجد فوچ ." 


لينظر لها بصدمة بليغه 

" افوچ يا خيتى أنى عملت كل دا علشانك ، علشان اللي حصل زمان چاية دلوچ تچولى قاسم ملاك ." 


" قاسم مش ملاك وأنت مش شيطان بكفايه اللي بتعملوه ، كفاااااااااايكم ." 


ساجد بعناد 

" اتفضلى روحي مشي بس لو فكرتى تعاودى لم يچفل بابه في وشك ، هيكون باب دوار بوكى كمان انچفل لازمن تعرفي أنى سامحتك زمان علي اللي عملتيه ، لكن إنك ترچعي ليه دلوقت عمرى ما هسامحك عليه ." 


لترمي بكلامه عرض الحائط ، وتتحرك نحو باب الفيلا وتنظر له برفق 

" سامحنى يا ساجد بس أنى لازمن احارب علشان بيتى وعايلتى ." 


وتخرج وتذهب للمنزل وهى في طريقها ظلت تدعى أن لا يرجعها قاسم مرة أخرى ليس خوفاً من حديث ساجد لكن ، هى تريد أن ترجع كل شئ كما كان فثلما انبعثت النيران من عندها ، لابد أن تخمدها هى .


لتصل للمنزل لتستقبلها والده قاسم 


" سجدة ، تعالى يا بتى ." 

لتقترب منها علي استحياء فهى لا تعلم ماذا تقول ، قبل أن تتحدث لتستمع لصوته الغاضب 


"إيه رچعك إننا يا بت هندواى ، مش مشيت مع خيك ." 

لتبتلع ريقها وتنظر لوالده زوجها وتستنجد بها ، لتبادلها النظرات بالإطمئنان 

لتهتف بكبرياء 

" أنى رچعت دوار جوزى ، هى الواحده دلوچ لم تعاود راچلها يچولها راچعة ليه ." 


ليضرب كف علي كف 

" اتچنيتى إياك مرت مين ، إنى طلچتك ولا ناسيه." 

لتجلس بجانب والده زوجها وترفع نقابها 

" لاه منستش طلچتنى الصبح چبل ما تشچ ريچك كمان ، فاكرة زين ، بس أنى إهنا بنفذ شرع ربنا ، ربنا اللي جال أن الست لم جوزها يطلچها متهملش دواره غير بعد العدة ، وأنت خابر أنى بخاف ربنا چد إيه .


وتنظر له بعيناد ليقترب منها لترتعد وتتحامى داخل أحضان والدته ، ليتخشب مكانه فهى تخشاه كيف ، هى لا تعلم أنها تجرى في عروقه بجانب دمائه فهو طلقها لتبتعد عنه .


لتقف والدته بقوة أمامه 

" والله عال هتمد يدك علي مرتك يا واد بطنى ولا إيه ، مرتك عملت الصح ، لو كت زمان سمعت الحديت وحفظت كتاب ربنا كت فهمت وعيت لحديتها زين ، وتبدا في سرد الحكم الشرعى للمطلقة الرجعية 


المطلقة الرجعية عليها أن تعتد في بيت زوجها، وليس لها الخروج من بيت زوجها إلا إذا أتت فاحشة مبينة فإنها تخرج وتخرج، أما ما دامت على السداد والعافية فإنه تبقى في بيت زوجها، وهذا من وسائل رجوعه إليها وجمع الشمل بها وترك الاستمرار في طلاقها، وقد أمر الله جل وعلا ببقائها في البيت ونهى عن إخراجها، قال جل وعلا: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا [الطلاق:1] هذه الآية الكريمة في الرجعيات؛ لأنها هي التي قد يحدث لها أمر بالمراجعة، بخلاف المطلقة طلاقاً بائناً فإن هذه لا يرجى فيها حدوث أمر وأن يبدو له مراجعتها؛ لأنها لا تراجع إذا كان قد بانت، فالطلاق المذكور في هذه الآية في الرجعيات، التي طلقها طلقة واحدة أو طلقها طلقتين فله مراجعتها ما دامت في العدة، فالواجب عليه بقاؤها في البيت وألا يخرجها وألا يرضى بإخراجها، ولو طلب أهلها خروجها ينبغي له أن يأبى، وينبغي لأهلها ألا يطلبوها، بل عليهم أن يساعدوا على بقائها في البيت لهذه الآية الكريمة: لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فإذا كانت المرأة على السداد وليس فيها أذى لأهل البيت ولم تأت الفاحشة فإنها تبقى في البيت، وربما ندم فراجعها قبل خروجها من العدة، وينبغي لها أيضاً كما قال جماعة من العلماء أن تتحسن له وأن تتزين له وأن تتعرض له حتى يراها إذا دخل وإذا خرج، فربما تاقت نفسه إليها، وربما رغب في مراجعتها إذا رآها في حالة حسنة، هكذا ينبغي.

فبقاؤها في البيت أمر واجب، وعلى الزوج أن يبقيها، وعلى أهلها أن يوافقوا على ذلك، وعليها هي أن تبقى أيضاً في البيت، وينبغي لها أن تتحسن لزوجها وأن تتعرض له لعله يندم.. لعله يراجع قبل أن تخرج من العدة، هذا هو المشروع في هذه المسألة، وإن كان الغالب على الناس ترك ذلك والجهل بذلك، ولكن جهلهم وعملهم إذا خالف الشرع لا يحتج به. نعم.

المقدم: لكن بقاؤها في البيت تكون متغطية أو متحجة أو..

الشيخ: لا، غير متحجبة، بل تكشف وجهها، وتلبس الملابس الحسنة، وتريه من نفسها ما يرغبه كإظهار شعرها وإظهار محاسنها من يديها ورجليها ووجهها وشعرها ونحو ذلك؛ لأنها زوجة، طلاقها الرجعي لا يحرمها عليه، بل لا تزال زوجة حتى تخرج من العدة، وإظهار محاسنها له وتحسنها وتطيبها له من أعظم الأسباب في رجوعه إليها. 


"فهمت يا واد بطنى ، ودلوچ مرتك في دوارها ، وبعد العدة يبچى لينا حديت تانى ." 

لتهتف سجدة علي استحياء 

" بس أنى عدتى طويلة شوية يا اما ، يعنى هفضل إهنا سبع شهور ." 

لتفهم هى بسرعة ما تقصده ، ليزفر قاسم بحده

" ودا من إيه بچى ، تكونيش حبله ." 

هتف بها ساخراً ولا يعلم إنها الحقيقة ، لتؤما رأسها بخجل.

" أيوة حياة في شهرين ، ودريت بالحبل من سبوعين ." 


يالله في نفس التوقيت كانت اخته تفقد ولدها ، وتفقد اخر امل في الإنجاب لتصبح هي حبله في ولده ، ما هذا الشعور فهو فرح لإنجابه طفل اخر ، لكن حزين بسبب شقيقته .


لتعلم والدته ما يدور بذهنه لتعوده من شروده 

" ولدى شيع حد للممرضة عشان الحچنة بتاعت خيتك ." 

لتقف سجدة بحماس 

" واه أنى موجودة اهو ، ولا ناسيه أنى دكتورة هديها الحچنة وبالمرة اطمن عليها ." 

لتهرول من أمام قاسم فهى تريد منه الهروب 


لينظر بغضب لوالدته ، لتجلس مكانها 

" مالك بتبحلچ فيا إكده ليه ، هم ورى مرتك مكان الدوا بتاع خيتك ." 

ليمسك بجلبابه بغضب 

" ماهياش مرتى ، تبچى طلچتى ، وعدتها لو بعد سنة تخلص مهردهاش واصل ." 


ليصعد لأعلى لتدعوا لهم والدته 


في غرفة كنز كانت انتهت سجدة من إعطائها الحقنة ، لتضع يدها علي وجهها بهدوء وتتأسف لها 

"حچك عليا يا كنز ، مكنتش فاكرة اللي حوصل زمان هنتحاسب عليه كلتنا دلوچ ، بس أنى خابرة إنك هتچومى أنت چوية وشديدة ." 

لتهب من مكانها عندما تراه يدلف عليها من باب الغرفة 

" أنى خلصت ، ومفيش لزوم تنادى لحد ، هديها كل علاچها لغاية ما تچف علي رچليها من تانى ." 


لينظر لها بصمت تام لتخشي صمته ، لتتحرك من امامه ليهتف بحديث يلجمها مكانها 


" اللي حوصل لكنز هيفضل بناتنا ، يوم ما وعيت لخيتى دمها سايح وخوكى بيضحك ، حياتنا انتهت ، أنى خابر أنه مش ذنبك ولا ذنبي ، إحنا التنين عملنا كل حاچة عشان نكون مع بعض ، ودى النتيچة ليشير تجاه اخته الراقدة بهدوء ، السور اللي انبنى صعب ينهد يا سچدة ، بچى صعب ." 


لتنظر له بألم وتنظر لكنز بوجع عليها وتتلاقي انظارهم هم الاثنين .


في ماذا اخطؤ


لم الجميع يدفع ثمن ما حدث بالامس 

هل انتهت كل السبل في طريق عشقهم 


لتبدء سچدة في استعادة الذكريات القريبة لترى أين الخطأ الذي وقعوا فيه 


لنعيش سويا معهم ملحمة جديدة ملحمه عشق 


قاسم وسجدة 

ساجد وكنز 

لنرى معا من الظالم ؟ ومن المظلوم ؟ 



نوفيلا عشق بلا اسم


 قاسم الدالى 

مهندس معماري 

متزوج من خمس سنوات ولديه ولد ، يعشق جذوره ويربي ابنه علي أنه كبير من بعده





كنز الدالى 

خريجة اداب قسم تاريخ تعشق الحياه والحرية ، وكانت مدلله كثيرا من أبيها الراحل ، فلا تلتزم بقوانين ولا عادات 




ساجد الهندواى 


ساجد طبيب لديه مشفي كبير ويديرها متزوج من كنز ، ويعاملها بجفاء وقسوة واستغل مهنته في تدميرها 






سجدة الاخت الصغرى لساجد خريجة كليه طب لا تعمل متزوجة من قاسم الدالى